lauramelo602
بورتريه للشخص العراقي في آخر الزمن أراه هنا، أو هناك:عينهُ الزائغة في نهرالنكبات، منخراه المتجذّرانفي تُربةالمجازر، بطنه التي طحنتْقمحَالجنون في طواحين بابللعشرة آلاف عام… أرى صورتَهُالتي فقدت إطارهافي انفجارات التاريخالمستعادةتستعيد ملامحها كمرآةٍلتدهشنا في كل مرةبمقدرتها الباذخة على التبذير. وفي جبينه الناصعيمكنك أن ترىكأنما على صفحات كتابٍطابورَ الغزاة يمرُّكما في فيلم بالأبيض والأسود:أعطه أيَّ سجن ومقبرةأعطه أي منفىأي هنا، أو هناكورغم ذلك يمكنك أن ترىالمنجنيقات تدكُّ الأسوارلتعلو مرّة أخرى. وتصعد أوروك من جديد